تقي الدين Admin
عدد المساهمات : 1362 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/04/2009 العمر : 62 الموقع : alger
| موضوع: بدء عملية فرز الاصوات في السودان الجمعة أبريل 16, 2010 10:36 pm | |
| فوز البشير مضمونا: بدء عملية فرز الاصوات في السودانبدأت اليوم الجمعة عملية فرز الاصوات في السودان في ختام الانتخابات الرئاسية والتشريعية والاقليمية التي يعتبر الفوز فيها مضمونا..للرئيس المنتهية ولايته عمر البشير بانتظار ان تصدر نتائجها الاسبوع المقبل. واحيطت مراكز الفرز، التي استخدمت كمراكز اقتراع طيلة الايام الخمسة الماضية، باجراءات امنية مشددة حيث يقوم رجال الامن بفحص الداخلين اليها فحصا دقيقا باجهزة الكشف عن المتفجرات. وفي قاعة مدرسة في حي العمارات في وسط الخرطوم حيث افرغت صناديق الاقتراع علي طاولة كبيرة في الثامنة صباحا بدأ مختار بشير مسؤول المركز بفرز اول بطاقة اقتراع وصاح بصوت عال "الختم، عمر حسن احمد البشير". وارفق مسؤول المركز صياحه باظهار بطاقة الاقتراع التي تحمل ختم المفوضية القومية للانتخابات ومن ثم العلامة بجانب اسم ورمز الرئيس السوداني المنتهية ولايته، علي مسمع ومرأي من عدد من ممثلي الاحزاب المشاركة في الانتخابات ومراقبين سودانيين. وواصل المسؤول عملية الفرز وراح يضع بطاقات الاقتراع في مجموعات مختلفة. واثناء فرز بطاقة، اعترض احد الحاضرين عليها قائلا ان العلامة لا تتفق مع ما حددته المفوضية ليغرق الحاضرون في مراجعة التعليمات في دليل الانتخابات ويقرروا في النهاية عدم احتساب البطاقة. وبدا ان اسم الرئيس عمر البشير يتكرر اكثر بكثير من اسم منافسه الرئيسي حاتم السر مرشح الحزب الاتحادي الديموقراطي الذي شارك في الانتخابات الي جانب حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي، في حين انسحب منها حزب الامة التاريخي وحزب الامة-الاصلاح والتجديد. اما الحركة الشعبية لتحرير السودان فشاركت في الانتخابات في الجنوب فقط وقاطعت انتخابات الشمال وسحبت مرشحها الي الرئاسة ياسر عرمان. ولكن مختار قال وهو يعرض بطاقة اقتراع اخري "ياسر سعيد عرمان". بالطبع لا يمكن احتساب هذه البطاقة، لكن سبب وجودها ان ياسر عرمان وكذلك رئيس حزب الامة الصادق المهدي انسحبا متأخرين من المنافسة وظل اسماهما علي قوائم الاقتراع. وتواصلت عملية فرز بطاقات التصويت لانتخابات المجلس الوطني 'البرلمان الاتحادي' ومجالس وحكام الولايات في هذه الانتخابات الشديدة التعقيد. وتعين علي ناخبي الشمال ان يملأوا ثماني بطاقات، في حين ملأ ناخبو الجنوب 12 بطاقة اذ كان عليهم ان يختاروا ايضا رئيس حكومة جنوب السودان ومجلسه التشريعي وان يختاروا في بطاقتين منفصلتين المرشحات لعضوية مجلس الجنوب والمرشحين الذين يخوضون الانتخابات ضمن قوائم. واضطرت المفوضية القومية للانتخابات الي تمديد التصويت ليومين اضافيين بسبب مشكلات لوجستية وادارية رافقت اليومين الاولين. وفي نهاية التصويت قررت المفوضية اعادة اجراء الانتخابات في 33 دائرة من اصل 1060 دائرة خلال ستين يوما. وبانتهاء هذه الانتخابات، التي ضمن الرئيس عمر البشير الذي يحكم البلاد منذ 21 عاما الفوز فيها، يصبح السودان مهيأ للانتقال الي المرحلة التالية من اتفاق السلام التي ستفضي الي تنظيم استفتاء تقرير المصير في الجنوب مطلع 2011. ورغم الخشية من اعمال عنف، لم تسجل اي حوادث تذكر خلال فترة الاقتراع، لكن هناك خشية من حصول حالة احتقان لدي الاعلان عن النتائج، وخصوصا في جنوب السودان حيث اعلن مرشحون مستقلون استياءهم من هيمنة الحركة الشعبية لتحرير السودان والجيش الشعبي الذي يتولي الامن في تلك المناطق، علي الوضع. وقبل اعلان النتائج بدا ان الحكومة السودانية تسعي الي ضم المعارضة التي قاطعت الانتخابات الي صفوفها سعيا لتعزيز شرعيتها في الداخل وفي الخارج حيث يواجه الرئيس عمر البشير مذكرة توقيف بحقه اصدرتها المحكمة الجنائية الدولية في 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور، الاقليم الواقع في غرب البلاد والذي يشهد حربا اهلية منذ 2003. | |
|