القادسية والعربي وجها لوجه

القادسية والعربي وجها لوجه ... في حال تجاوزهما الفحيحيل والتضامن

القادسية والعربي وجها لوجه 03.53.02_main

كتب أحمد المطيري|

تبدأ في السادسة والربع من مساء اليوم منافسات دور الثمانية لمسابقة كأس ولي العهد لكرة القدم بمباراتين، حيث يلتقي القادسية المتأهل مباشرة كونه بطل النسخة الماضية مع الفحيحيل على استاد صباح السالم بالنادي العربي، وفي التوقيت نفسه، يواجه العربي نظيره التضامن على استاد محمد الحمد بنادي القادسية، والفائزان منهم يتواجهان 14 ابريل المقبل في الدور قبل النهائي.
وكان العربي تأهل في الدور التمهيدي للبطولة على حساب النصر بعد فوزه عليه بهدف نظيف سجله المهاجم حسين الموسوي، وتخطى التضامن عقبة الشباب بعد معاناة شديدة بنتيجة 3/2، وواجه الفحيحيل أوقات عصيبة لتجاوز عقبة خيطان بنفس النتيجة، وبالتالي فإن تطلعات الفرق قوية نحو حجز مقعد متقدم في البطولة، لا سيما وأن الفرص متاحة للجميع خصوصا الفحيحيل الذي يسعى إلى تحقيق مفاجأة واسترجاع الذكريات الجميلة «للشياطين الحمر» الذي حقق بطولة كأس الامير عام 1985 بعد مباراة تاريخية اكتسح فيها كاظمة بالنهائي بثلاثية جميلة حملت توقيع نجومه عبدالعزيز الهاجري ومحمد سعد وحمد حربي، ولكن منذ ذلك التاريخ لم يحقق الفريق أي انجاز حتى الوقت الحالي.
كل المؤشرات تؤكد أن حظوظ القادسية والعربي الاقرب نحو التأهل من خلال التفوق الفني الكبير بينهما وبين التضامن والفحيحيل، ولكن مباريات الكؤوس في جميع الدول دائما ما تحمل مفاجآت غير متوقعة من الفرق الصغيرة كونها لا تحتاج إلى نفس طويل وإنما التركيز والانضباط في عدد قليل من المباريات يكفل التواجد في النهائي، وهذه هي الاسلحة التي سيحملها أبناء المنطقة الرابعة والعاشرة أمام «الاصفر» و«الاخضر» لعلها تحقق لهم الحلم بتحقيق انجاز غير مسبوق خصوصا التضامن الذي خرج من أسواره أفضل نجوم الكرة الكويتية مثل فتحي كميل ونعيم سعد ومبارك مرزوق وأبناء شبيب سعد وخالد وباتل وعبدالله وبران وسلسلة طويلة من ألمع النجوم ورغم كل تلك الكوكبة المتميزة لم يستطع تسجيل اسمه في أي بطولة محلية.
لعل الجماهير الكويتية تتمنى تأهل العربي مع القادسية من أجل مشاهدتهما أمام بعض للاستمتاع بالاثارة والندية المعروفة في مبارياتهما السابقة، وقد يكون الطريق أمامهما مفروشا بالورود في حالة تقديمهما المستوى الحقيقي من دون الاستهانة بالخصم، حيث أن العربي استعاد بعض الشيء من مستواه الفني في المباريات الاخيرة من بطولة الدوري بعدما قام بعملية غربلة في صفوف الفريق من خلال الاستغناء عن خدمات محترفيه من كرواتيا بعد أدائهم المتواضع والتعاقد مع البرازيلي جوزيه والسوري محمد زينيو والجزائري سعيود والمحترف البوليفي، بالاضافة إلى عودة عناصره المحلية من الاصابة مثل خالد خلف وعلي عمر وعلي مقصيد وحسين الموسوي والمخضرم أحمد موسى مما شكل توليفة متميزة قدمت مستويات قوية.
ومن المتوقع أن يتحسن أداء «الاخضر» عن اللقاء السابق بعد عودة الجزائري سعيود الذي تعول عليه جماهير العربي في قيادة الفريق لما يملكه من مهارات فردية عالية، بينما التضامن المنطلق بقوة والذي حقق نتائج جيدة في مبارياته الاخيرة بالدوري وتخطي عتبة المؤخرة ويريد أن يسجل بصمة وتواجدا حقيقيا في البطولة، وقد تكون مهمته صعبة وشاقة وتحتاج إلى تركيز وأداء منظم لتخطي العربي.
بينما القادسية بطل النسخة الماضية وصاحب الانجازات وما يملكه من نجوم يشار لهم بالبنان سواء المحليون أو المحترفون فإنه تعرض إلى عثرات وعقبات مريرة في مسيرته في الدوري الذي تصدره لفترات طويلة وبفارق تجاوز العشر نقاط عن أقرب منافسيه سقط من القمة ليجد نفسه ثانيا بعد سلسلة من الهزائم غير المتوقعة، ولكن نجح بعض الشيء من لملمة جروحه والنهوض مجددا بعد تدارك بعض اخطائه , ويحمل اليوم تطلعات جماهيره الكبيرة بالمحافظة على اللقب من خلال نجومه المعروفين الذين يتقدمهم بدر المطوع الذي استعاد جزءا من مستواه بعد عودته من تجربة نادي ملقا الاسباني ويعتبر المفتاح الحقيقي لانتصارات «الأصفر» فمتى ماكان المطوع في مستواه الحقيقي فإن الفوز حليف للأصفر.
ومباراة اليوم ستكون اختبارا مهما للسوريين جهاد الحسين وفراس الخطيب لمصالحة الجماهير القدساوية بعد تدني مستواهما الفني في المباريات السابقة رغم الامال الكبيرة التي تحملها الجماهير نحوهما لقيادة الفريق للبطولات، وأيضا لا يمكن أن ننسى جهود المخضرم خلف السلامة صاحب العطاء الكبير وأحمد عجب الذي استعاد نغمة التسجيل وأصبح هداف « الأصفر» في المواجهات الاخيرة ويكفي أنه أنقذه من خسارتين محققتين أمام العربي والسالمية بعدما سجل بمهارة هدفي التعادل فيهما. تعتبر كفة القادسية في جميع الاحوال متفوقة على الفحيحيل من حيث الخبرة والمهارات واللياقة البدنية، ولكن من الممكن أن يحمل صاحب المركز الاخير في دوري الدرجة الاولى مفاجأة غير سعيدة للجماهير الصفراء ويطيحه للخارج وهذا بكل تأكيد أمر وارد رغم صعوبته.

» النجمة اللبناني يقتنص تعادلاً ثميناً من القادسية