عشرات الفلسطينيين يحتشدون

عشرات الفلسطينيين يحتشدون على الحدود لتهنئة
مبارك

الأمم المتحدة تصف وضع غزة
بأنه أزمة للكرامة البشرية

غزة- العرب أونلاين-
مروان المجدلاوي: نشرت إسرائيل الأربعاء تعزيزات عسكرية حول قطاع غزة وجرفت
مساحات من الأرض عند أطراف بلدة خان يونس، وسط أنباء عن إعداد حكومة
بنيامين نتنياهو العدة لإعادة احتلال قطاع غزة وعدم الاكتفاء بعملية اجتياح
كبيرة تشبه ما قام به سلفه ايهود أولمرت عام 2008 يوم احتل جيش الاحتلال
الإسرائيلي القطاع عدة أسابيع.

وتزامنت هذه التحركات، في وقت وصفت فيه الأمم المتحدة الوضع في قطاع غزة
بأنه أزمة للكرامة البشرية.

وأكد فيليب لازاريني رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في القدس المحتلة أن
الوضع الإنساني المثير للقلق في الأراضي الفلسطينية المحتلة لم يتغير عن
العام الماضي بل تدهور بشكل أكبر في بعض المناطق.
ونقلت شبكة "سي ان ان"
الإخبارية الأمريكية عن لازاريني قوله خلال مؤتمر صحفي في جنيف مساء
الثلاثاء إن هناك درجة عالية من البؤس في غزة كما أن الاقتصاد والحياة
المهينة متدهوران بشكل كبير في الوقت الذي لم يتم فيه تنفيذ إلا قدر بسيط
جدا من عمليات الإنعاش وبرامج إعادة البناء.

وذكر لازاريني أن غزة لا تمر بأزمة إنسانية فقط بل إن سكان القطاع يعانون
أزمة هائلة للكرامة البشرية فهم أصبحوا فجأة مضطرين للاعتماد على المساعدات
الإنسانية الخارجية إذ يستفيد نحو ثمانين بالمئة منهم من المساعدات بشكل
أو بآخر بسبب انتشار البطالة وتدهور الأوضاع الاقتصادية في القطاع بشكل
كبير.

وأشار المسؤول الدولي إلى أن الحصار الذي تفرضه سلطات الإحتلال الإسرائيلي
على القطاع تسبب بحدوث قدر هائل من البؤس في غزة كما وضع العراقيل
والمعوقات في وجه المساعدة الخارجية ما جعل الأمم المتحدة ووكالاتها غير
قادرة على تقديم سوى القدر
اليسير من المساعدة إلى أبناء القطاع .

وفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية سوءاً العدوان الذي بدأته إسرائيل ضد
قطاع غزة أواخر العام 2008 الأمر الذي جعله يعيش أزمة إنسانية قاسية حيث
المنازل تفتقر للطاقة والمياه كما أنه لم تعد هناك مواد غذائية في الأسواق.

كما ينحا مراقبون باللائمة على مصر لانها لم تساعد الفلسطينيين على كسر
الحصار وشرعت في بناء جدار فولاذي يمنع تسريب المواد الغذائية للقطاع
المنكوب.

لكن عشرات الفلسطينيين احتشدوا الأربعاء قبالة الحدود بين قطاع غزة ومصر
لتقديم التهنئة للرئيس حسني مبارك بنجاح العملية الجراحية التي خضع لها قبل
حوالي ثلاثة أسابيع في ألمانيا، وعودته معافى إلى القاهرة.
ورفع الفلسطينيون ،
بدعوة من "اللجان الشعبية" في قطاع غزة، الأعلام المصرية والفلسطينية وصورا
للرئيس مبارك ولافتات تؤكد عمق العلاقة بين الشعبين، وأخرى تحث القاهرة
على تكثيف جهودها من أجل إنجاز المصالحة الفلسطينية، ورفع الحصار عن قطاع
غزة.

وطالب متحدث باسم اللجان الرئيس مبارك بالتدخل العاجل للإفراج عن المعتقلين
الفلسطينيين في السجون المصرية "للحفاظ على الوئام والتلاحم التاريخي بين
الشعبين الفلسطيني والمصري".

وقال: "ندعو للرئيس
مبارك بدوام الصحة والعافية ونحن نتقدم لمصر وكل شعبها بالتهنئة بمناسبة
سلامة الرئيس وعودته إلى وطنه غانما سالما آملين منه أن يبادر للإفراج عن
أبنائنا المعتقلين".

وأضاف: "كلنا أمل في أن يستجيب الرئيس مبارك والحكومة المصرية للإفراج عن كافة
المعتقلين الفلسطينيين وإنهاء معاناتهم".

» رسالة إلى الفلسطينيين..؟؟
» أوباما هدد بإجراءات ضد الفلسطينيين??
» آلاف الفلسطينيين يشاركون؟؟
» عشرات القتلى بتحطم الطائرة الليبية