مقال: هل جواز سفرك أسود أم أخضر؟
بقلم: أ. عماد علي الدجني
أظن أن شعب محاصر في رزقه وبيته ووطنه، والعالم ينظر إليه لا يحرك ساكنا،
أصبح لا يراهن على شيئ سوى أنها لا زالت عيونهم ترنو إلى القدس وإلى تحرير فلسطين،
ولكن لمن يحاصرنا نقول ، كفاكم تآمراً على شعب مشرد ومهاجر من بلاد لطالما أحبها ،
ويكفينا في ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم لما خرج من مكة مطارداً من أهلها قال:
" والله يا مكة إنك أحب بلاد الله إلي ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت"،
وبدورنا نقول للمحاصر والمتآمر مهما تعددت لغاته ، مهما حاصرتمونا وضيقتم الخناق علينا في أرضنا وسفرنا بجوازكم الأسود الذي إن دل على شيئ فإنه يدل على سواد قلوبكم تجاه شعبكم
نقول لن تستطيعوا حصار فكري ساعة أو نزع إيماني ونور يقيني ضع في يدي القيد ألهب أضلعي ضع عنقي على السكين فنحن شعب مجاهد لا ينتظر الطعام من أحد ولا الدواء ولا الماء
فالله عز وجل ناصرنا سنأكل أوراق الشجر ونشرب من ماء البحر المالح ونعيش أعزاء لا نتازل عن أرضنا ولا أن نعترف بعدونا ففلسطين أرض الأجداد والمبعدين اللاجئين هناك في الشتات ينتظرون العودة.
فلن نخون أبناءنا وأحبابنا فنحن شرف الأمة بجاهدنا وتضحياتنا وشهداءنا وما معركة الفرقان التي لقنت العدو الصهيوني ومن تأمر معه من الخونة والعملاء إلا أكبر دليل على صمود شعبنا
وإننا إذ نهمس في آذان المخلصين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم نقول لهم فلتقر أعينكم ولتهنئوا فإن خلفكم شباب يحبون الموت كما يحب أعدائكم الحياة وانتظروا عودتكم لفلسطين والصلاة خلف المخلصين في المسجد الأقصى
فلا نريد منكم سوى الدعاء المستمر في صلاتكم وسجودكم لله عز وجل ونحن بدورنا سنقوم بواجبكم تجاه أرضكم بإذنه تعالى .
أيها المتآمر على شعبنا،
إن ظننت أنك نجحت في حصار شعبنا وفي سفر مرضانا عبر تغيير لون جواز السفر للون الأسود
نقول لكم
سود الله قلوبكم وجعل أيامكم كلها سواد فوالله الذي لا إله غيره لتندموا على ما فعلتم ندماً شديدا في الدنيا والآخرة
وإن عدتم لرشدكم فأهلاً وسهلا بكم بين أبناء شعبكم.