"هند جلال": لا أستسلم بسهولة??

[size=24]
"هند جلال": لا أستسلم بسهولة وأصل لما أريد مهما طال الوقت

"هند جلال": لا أستسلم بسهولة?? Source_1466_hend

إعداد: رحاب أحمد نصر - نصر أحمد نصر

أجرت الحوار: أسماء إبراهيم

"هند جلال" ليسانس حقوق، حاصلة على شهادة الجودة العالمية، وكانت ضمن فريق "مجددون" للدكتور عمرو خالد.

* أحكي لنا عن أيام الطفولة والدراسة؟

كنت طالبة فى مدرسة الطلائع الإسلامية لغات، وكنت شقية جدا شاركت فى صحافة الحائط المدرسية، وفى فريق التمثيل وكنت أشارك فى كل ما هو جديد فى المدرسة.

* هل هناك شخص أثر في شخصيتك أثناء الدراسة؟

مدرسة اللغة الانجليزية كنت أحبها وأثرت في كثيرا، فهى مثابرة وصبورة جدا.

وهى أول من علمنى كيف أعبر عن رأيى دون تردد وذلك من خلال الاشتراك في مجلة الحائط، وكانت تُعلمنا كيف نفرق بين الصواب والخطأ كما علمتنا كيف نتعامل مع أطفالنا ونربيهم التربية الإسلامية الصحيحة، وأنا حتى الآن أقوم بتطبيق هذه النصائح مع أطفال أختى.

* اذا أردتي أن توجهي كلمة للمعلمين، ماذا ستقولين؟

هأكد على أن التدريس موهبة ورسالة، فلكي تصل رسالتك يجب أن تكون على وعى كامل بها، ولكن للأسف الكثير يأخذونها كوظيفة للكسب.

وأضافت: هناك جملة أتذكرها للأستاذ "محمد الصاوى" كان يقول: اذا قمنا بصب اهتمامنا على مهنة واحدة سنفعل الكثير، فما أدراك بالأطفال فهم الجيل القادم فلو كان اهتمامنا بهم صحيحا وشاملا للرعاية الصحية والدراسية والنفسية سنأخذ منهم الكثير والكثير.

* ماذا عن الدراسة الجامعية؟

انتهت الدراسة الجامعية بشكل عادى جدا، وعندما تخرجت لم أجد لدى أى خبرة تؤهلني للعمل، فكان يجب ان أضاعف خبرتى وأتدرب كثيرا، فأصبحت اعمل ليلا ونهارا فكنت أعمل فى وظيفتين بعيداً عن مجالى الدراسى.

ولكنى كنت محتاجة إلى وقفة مع النفس وتحديد هدفي حتى أسير على خطوات تحقيقه.

* هل استفدتي بالعمل في مجال مختلف عن دراستك؟

كان يجب علىّ أن أكون مرنة، فبعد إنتهائى من دراسة الحقوق أمضيت عشرة أشهر دون عمل، ولكنى استفدت منهم فأخذت كورسات فى اللغة والكمبيوتر ثم وجدت إعلان عن وظيفة سكرتارية فلم أعترض لرغبتى فى الاعتماد على نفسى والبدأ فى الحياة العملية.

وذلك أفادني كثيرا وأعطاني خبرة جديدة وكنت سعيدة بهذه التجربة.

ولكن، سبحان الله، بعد هذه الوظيفة بأقل من شهر وجدت إعلان عن وظيفة مناسبة جدا لمجالى وكانت فى الحقيقة وظيفة أحلامى.

* هل تؤمن "هند" بمقولة " حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب "؟

من الجميل أن يكون لديك حلم تريد تحقيقه وأن تحدد هدفك، ولكن يجب أن تتنازل قليلا وبشكل مؤقت عن حلمك وتبدأ من أول الطريق حتى تصل إلى أخره، فلا يصح أن تظل دون عمل، لابد أن تعمل فى أى مجال فأى عمل ستقوم به مهما كان سيكسبك مهارة وخبرة جديدة من المؤكد انها ستفيدك لاحقاً.

* هند اذا تعرضت ظروف عملك مع ظروفك العائلية، من ستختاري؟

بالطبع سأختار التوافق بين العائلة والعمل.

ولكني فكرت في هذا الموضوع من قبل ووضعت خطتين، خطة فردية وخطة ثنائية.

الخطة الفردية هى أن أحقق ذاتى وأوصل لهدفى ولا أتنحى عنه مهما حدث أما الخطة الثنائية، فهى فى حالة وجود أسرة زوج وأطفال يحتاجون لى، فالطبع لا بد من التنازل حتى ألبى احتياجاتهم، فمن الممكن أن تحقق المرأه ذاتها فى العمل ولكن ليس من السهل الحصول على أسرة ناجحة.

ولكن قبل التنازل يجب أن توازن المرأة بين عملها وأحلامها وإرتقائها فى العمل وبين نجاح اسرتها.

* وصفوك بالمقاتلة، فهل هذا صحيح؟

نعم أنا مقاتلة، لأنى لا أستسلم بسهولة لأى شئ، فمع بذل بعض الجهد والصبر أصل لما أريد مهما طال الوقت.

* ماذا عن برنامج "مجددون"، هل استفدتي منه؟

من خلال برنامج "مجددون" أدركت أن بداخلى طاقة كبيرة لم أكن اعلم بوجودها، فالعمل مع الجماعة تحت ضغط يولد طاقة ومهارات وإمكانيات كبيرة مدفونة من الممكن أن تكون جديدة على صاحبها ولكنها موجودة.

فالكل لديه طاقات لايدركها، ولذلك يجب أن يكون هناك عمل يستفز هذه الطاقة ويحررها.

* ما هي السلبيات من وجهة نظرك في برنامج"مجددون" ؟

أى تجربة يوجد بها سلبيات وإيجابيات، فمثلا خروج المجدد من أول مهمه أنا اعتبرها سلبية، فكان يجب أن تكون أول مهمة تجريبية نتعلم منها، فمن الصعب أن ننهى أول مهمة فى ثلاثة أيام ولا نتوقع الخطأ.

كما يجب أن يكون هناك تأهيل نفسى للمجددون بشكل كافي،وأن يكون هناك تدريب حتى يكون الشخص على أتم الاستعداد.

* إيمان "هند" بالنهضة هل هو مذبذب؟

نعم مذبذب، لأن هذا هو الواقع الموجود فإن كان هناك شخص واحد يريد ان يغير ومؤمن بذلك فسنجد أن هناك المئات لا يريدون أى تغيير ولا يتركون المجال متاح للذى يريد أن يغير، فيعملون على احباطه.

لابد أن يكون هناك إيمان بالتغيير والنهضه وإيمان بأن الظروف السيئة مهما كان حجمها فهى فى زوال ولن تستمر، فلا يجب أن نقف مكتوفى الأيدى ونكتفى فقط بالمشاهدة، يجب أن نتحرك.

* في النهاية بماذا تنصحي الشباب؟

لو أعجبتكم فكرة "مجددون" وأنبهرتم بها لا تتوقفوا عند الإنبهار..فلابد أن نعمل ونتحرك ونغير ولا نعتمد على غيرنا ونشاهده فقط، بل يجب أن نشارك ولو بالقليل وأن يكون لدينا وجهة نظر ورأى فلا نسمح لأحد أن يحجر علينا وعلى فكرنا.

كما يجب ان نخطط لمستقبلنا وأن نحدد أهدافنا ونعمل على تحقيقها فلا يوجد ما يسمى بالمستحيل .