الوطواط القلم المميز
عدد المساهمات : 42 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 18/10/2009 العمر : 62 الموقع : القمة الاسلامية
| موضوع: محمد سعيد رمضان البوطي الجمعة ديسمبر 10, 2010 10:53 pm | |
|
محمد سعيد رمضان البوطي ( حفظه الله ).
محمد سعيد رمضان البوطي ولد عام 1929 في بوطان في تركيا ثم هاجر هو والده عام 1933 الى دمشق , درس بالمعاهد الدينية قي دمشق ثم تم دراسته الجامعية في الأزهر الشريف و عين معيدا فيها و أخذ الدكتوراة من هناك, و كانت رسالته نقض اوهام المادية الجدلية . كان ظهوره الإعلامي في التسعينات مع وسائل الإعلام السورية , تخصص الشيخ في العقائد و الفلسفات, فعندما تقرأ كتبه او تسمع محاضراته و ترى لغة جسده تلمح منه صفاء في النفس و عمق في التفكير, فشبهه الكثير بأبي حامد الغزالي لروحانية اسلوبه و حجة كلامه حقا حجة الإسلام, إقرأ له أي كتاب اردت ستجد أنه يتكلم عن مواضيع ضخمة بل تصل لعلوم شرعية للمتخصصين فكتب عن الحضارة و عن المرأة و السيرة بنظرة فقهية و صنف في العقيدة و حلل الأفكار الغربية باكثر من موضع إالخ .., في أي مجال من هذه المجالات ستلاحظ على رغم دقة و عمثق الموضوع إلى أنك ستفهمه بكل سهولة لأنه يعرضه بأسلوب مرتب مبسط بألفاظ عربية فسحى بلا تكلف بالألفاظ كما يفعل مفكروا اليوم, و كان لعلاقته مع حافظ الأسد تأثير واضح لتحفظ سوريا لمواقفها الإسلامية الرافضة للسلام الواقفة مع المقاومة ضد العدوان, و هذا اثار شكوك من قبل البعض خصوصا بعد كتابة كتابه الجهاد في الإسلام, يتبع المذهب الشافعي فقها و الأشعري عقيدة و هو من المدافعين عن المذهبية و يعتبر اللامذهبية الفقهية بدعة خطرة على الإسلام انظر كتاب (اللامذهبية اخطر بدعة تهدد الشريعة الإسلامية),يعتبر من المراجع المهمة للعالم الإسلامي و شارك في عديد من المؤتمرات العالمية و له عضوية في كذا مؤسسة عالمية, من أشهر مؤلفاته فقه السيرة و كبرى اليقينيات الكونية و شرح الحكم العطائية و المرأة بين طغيان النظام و لطائف التشريع الرباني و ضوابط المصلحة بالإسلام التي نال بها الدكتوراة و السلفية مرحلة مباركة لا مذهب إسلامي و هذا من اخطر الكتب بالنسبة لي و ارى أن يقرؤه العالم دون العامي و لأنه لديه موقف ناقد للسلف المعاصرون خصوصا لأنه من الأشاعرة فهذا يعكس كل مواقفه معهم التي قد تزيد بعض الشئ خصوصا انه يرى أن حركة محمد عبدالوهاب التجديدية كانت مؤامرة من بريطانيا!!, هذا و ان بعض كتبه طبعت للانجليزية و الفرنسية . كتاب واحد للبوطي يكفي أن يكون شخصية إسلامية مؤصلة فكريا, طبعا هذا تشبيه مجازي يعبر عن مدى احاطته بالأمور فهو ملم بالعلوم الشرعية و ملم بالأفكار الفلسفية و ملم بالشبهات الغربية و ملم بروحانيات الصوفية و غير منحاز لأي جماعة إسلامية او احزاب سياسية, و لهذا اتصف بالشمولية و الموضوعية و العقلانية, و يعجبني طريقة كلامه الهادئة التي تجعلني استمتع بقراءة كتبه لأني اتخيله و هو يقولها, و هذا ينطبق على الشيخ الشعراوي ايضا , اطال الله بعمرنا و عمره و أتم نعمته علينا و هدانا لصراطه المستقيم و جعلنا منارة للمسلمين امين يا رب العالمين و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين.
| |
|