40 قتيلا و120 مصابا في حادث تصادم القطارين بالعياط
هيثم رضوان - حسين صالح - أسماء بدوي - مجدي أبو الفتوح - تصوير : أحمد عبد اللطيف -
لقي 40 شخصا على الأقل وأصيب 120 بحسب تقديرات الإسعاف ورجال الشرطة في حادث اصطدام بين قطاري ركاب يوم السبت أمام قرية "جرزة" التابعة لمركز العياط.
وصرح مسئول في الشرطة كان موجودا في مكان الحادث قائلا : "قتل 15 شخصا وأصيب 24 ، لكن عدد الضحايا يمكن أن يرتفع".
وكان شهود عيان قد أفادوا في وقت سابق بسقوط 14 قتيلا و24 جريحا.
وقال مسئول أمني إن الحادث وقع في بلدة العياط على بعد نحو 40 كيلومترا جنوب غرب القاهرة.
وأضاف أن "القطارين كانا يسيران على الخط نفسه ، واصطدم واحد منهما بالآخر أثناء توجههما إلى صعيد مصر".
واختلفت الروايات حول سبب الحادث ، حيث ذكرت هيئة السكك الحديدية أن القطار الأول اضطر إلى التوقف بسبب عبور "جاموسة" للطريق ، بينما ذكر شهود العيان أن الحادث وقع إثر دخول القطار السريع على خط القطار البطيء.
وأوضح المسئول نفسه أن القطار الأول الذي كان متوجها إلى الفيوم التي تبعد نحو 100 كيلومتر جنوب القاهرة توقف فجاة ، بينما واصل القطار الثاني القادم من القاهرة في اتجاه أسيوط – على بعد 400 كيلومتر جنوب القاهرة - طريقه بالسرعة العادية ليصطدم بالقطار الأول من الخلف.
وتابع الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء تداعيات الحادث ، حيث تلقى تقاريرا مستمرة من وزيري
النقل والصحة اللذين انتقلا إلى مكان الحادث.
وصرح الدكتور مجدي راضي المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء بأن الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة أشار في تقريره للدكتور نظيف بانه أمر بتحريك 80 سيارة إسعاف إلى مكان الحادث وقت حدوثه والتعامل السريع مع نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة.
كما تابع المهندس محمد منصور وزير النقل عمليات التعامل مع الحادث والتعرف على أسبابه وتداعياته.
وكانت العياط أيضا هي التي شهدت أكبر كارثة سكك حديد في مصر في فبراير 2002 عندما شب حريق في قطار مكتظ مما أدى إلى مقتل 361 من ركابه الذين لم يتمكنوا من الخروج منه.
وشهدت مصر عدة حوادث قطارات قاتلة أخرى في السنوات الأخيرة ، أدى أحدها في يوليو 2008 إلى مقتل 20 شخصا على الأقل عندما اصطدم قطار بسيارة أوتوبيس للركاب بالقرب من مدينة مرسى مطروح . وفي أغسطس 2006 قتل 58 شخصا على الأقل وأصيب 144 في اصطدام قطارين كانا يسيران على الخط نفسه.