من نكت الأغبياء .
في إحدى ضواحي مدينة من المدن ( الجزائرية ) كان من جملة المواطنين رجل يشهد له من الغباء درجة التفوق ، ففكر ذات يوم وقال في نفسه : ما أتعسني من غبي فليس لي في الحياة سوى التعاسة ثم لم يلبث وصعد إلى أعلى عمارة وصرخ في الناس أنه يريد أن يلقي بنفسه من فوق العمارة ...!!
فالتف الناس تحت العمارة وأرادوا تهدئة أعصابه وراحوا يفكرون في حيلة تخرج صاحبهم من هذه الورطة .
وكان من جملة الحضور رجل من معارفه فقال سوف أحاول معه ..!
فصعد إليه وبدأ يستلطفه وكلما دنى منه هدده بإلقاء نفسه ثم قال له : أعلم أنك استحقرت نفسك لغبائها ولكن سوف أبين لك أنك لست بغبي ..؟
فقال له كيف ذلك ؟ فقال : سأطرح عليك ثلاث أسئلة فإن أجبت عن واحدة فأنت ذكي ولست بغبي ..!
فقال له أسأل ...؟
فسأله صديقه فقال : ما هو الشيء الذي إسمه كلونه؟ فقال له : لا أعرف ؟ ثم هم بإلقاء نفسه .فقال له صديقه مهلا :هو البيضة ..فهاك السؤال الثاني : شيئان إسمهما كلونهما ؟ فقال له لا أعرف ؟ ثم هم بإلقاء نفسه ..! فقال له صديقه مهلا : هما بيضتان ..!
ثم أراد أن يغير له السؤال وقال له الآن سوف تجيبني لا محالة فهو سؤال سهل للغاية ..!
فقال : ما هو ؟قال : شيء محفوف بالصوف وبه لحم ويقول : بعععععععع ...!يريد به كبشا ..!!
هنا ضحك الغبي ثم أجابه فقال : عرفته عرفته فقال ما هو ؟ فقال : : ثلاث بيضات .
فقال له صديقه : هنيئا لك ألم أقل لك لست غبيا ..!! .
الفائدة : قال جل وعلا وهو يعالج بعض المرضى ممن أصابهم داء الجهل من السفه والغباء :" وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً."
فإذا صادف العبد في حياته أمثال هؤلاء في مثل هذه المواقف فعليه بالحكمة والكلمة التي تغير من مفاهيم هؤلاء الخاطئة فقد تنفع الحيل في مثل هذه المواقف .
ولله في خلقه شؤون .