جدة خسرت أكثر من 200 مبنى تاريخي

سلطان بن سلمان: جدة خسرت أكثر من 200 مبنى تاريخي خلال 30 عاماً

جدة - «الحياة»
Related Nodes:
سلطان بن سلمان
إنشاء بلدية خاصة بـ «جدة التاريخية»

كشف رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أن متوسط عدد الحرائق التي نشبت في «جدة التاريخية» بلغ خمسة حرائق خلال السنوات الخمس الماضية، مشيراً إلى أنها خسرت أكثر من 200 مبنى تاريخي منذ اعتمادها في العام 1980م.وأكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بعد ترؤسه اجتماع اللجنة العليا لتطوير جدة التاريخية نيابة عن أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل أن العمل في «التاريخية» مستمر، موضحاً أن «جدة التاريخية ليست ملكاً لجدة وأهلها بل هي ملك وطني»، وأضاف أن الدولة رأت أن تقدمها إلى منظمة «اليونسكو» كموقع تراث عالمي بعد أن تم تسجيل مدائن صالح في التراث العالمي في المنظمة، والرفع بملف جدة التاريخية للمنظمة، معرباً عن أمله أن يتم التصويت على الدرعية القديمة صيف هذا العام في «اليونسكو».

وأضاف: «كلما خسرنا وتخاذلنا في قضية إنقاذ المباني التاريخية وتحويلها إلى موقع اقتصادي تاريخي ثقافي عالي القيمة، قلّت الفرص في أن يستعيد هذا الموقع مكانته». وأشار الأمير سلطان إلى أن «جدة التاريخية» تتبع أمانة محافظة جدة، منوهاً إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تعمل كشريك متضامن معها، مقدراً الأدوار التي أدّاها أميرا مكة السابقين الأمير ماجد بن عبد العزيز، والأمير عبدالمجيد بن عبد العزيز (رحمهما الله)، وأمناء جدة السابقين لتطوير المنطقة.

وأوضح رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن «جدة التاريخية» شهدت في فترة ماضية وضعاً مأسوياً في دورها الوطني، مشيراً إلى أنها تعد المدينة الوحيدة المتبقية في العالم العربي مكتملة العناصر، وتعكس المدينة التاريخية والتراث العمراني الإسلامي، مؤكداً في الوقت ذاته أن «جدة التاريخية تحتضر»

وأشار إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار قامت بعمل جبار وقدمت خطة متكاملة ودراسات تفصيلية، وأن «أمانة جدة» بدأت بتنفيذ مشاريع في جدة التاريخية تقدر قيمتها بنحو 50 مليون ريال لإنهاء مشروع شبكة إطفاء الحرائق، الذي يعد مشروعاً مختلفاً عن مشاريع الإطفاء في المواقع الأخرى.

وكشف رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ترؤس محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد اليوم (الأربعاء) اجتماعاً لاستكمال بحث مشروع «جدة التاريخية»، وقال: «ستكون هناك قرارات مهمة في ما يتعلق بالمستودعات والتمديدات الكهربائية والعمالة السائبة»، مشيراً إلى أن معالجة هذه المشكلات طرحت قبل سنوات، «وعلى رغم ذلك لا تزال الحرائق تنشب فيها مع الأسف».

وأكد أن تعليمات أمير مكة واضحة، وأن جدة التاريخية جزء تاريخي مهم لبلادنا ومورد اقتصادي عالي القيمة، وحث الجهات المعنية على العمل كجهة موحدة، مقدراً التدخل العاجل للدفاع المدني في إخماد ومحاصرة الحريق.

وألمح الأمير سلطان بن سلمان إلى أن هناك قرارات مهمة سوف تصدر قريباً، مشيراً إلى أن العمل على أرض الواقع بدأ أخيراً، واستدرك: «ولكن هناك تسريعاً للعمل في جدة التاريخية»، وكشف تقديم شركة وسط جدة خطة لتطوير المنطقة في الشهر القادم، لافتاً إلى أنها تعمل كشريك مطوّر لوسط جدة وليس «التاريخية» فقط.

وفي سياق متصل، أوضح محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد أن الدولة تولي منطقة جدة التاريخية عناية خاصة، مشيراً إلى أن كثرة الدراسات وتغير أمناء جدة أثرا سلباً على هذه المنطقة، وشدد على أنه سيتم بدءاً من اليوم (الأربعاء) العمل على تنفيذ التوجيهات الصادرة من أجل تطوير جدة التاريخية، ومعاقبة كل من يتسبب في تأخير تنفيذ عملية التطوير، خصوصاً ما يتعلق بالمستودعات والإسكان الجائر واستخدام المباني التاريخية في غير ما هو مخصص لها.

وقال الأمير مشعل: «ليس لدينا استعداد أن نخسر أي مبنى جديد، فجدة التاريخية تعد ملكية عامة للدولة، ومن يريد الحفاظ من الملاك على أملاكه ستعمل الدولة بكل جهدها من أجل دعمه بغية الحفاظ على هذه الثـــروة»، مؤكداً أن جدة التاريخية هي المدينة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تعد مدينة عربية إسلامية متكاملة في طرازها المعماري الإسلامي.

وزاد محافظ جدة: «سندافع عن هذه المدينة بأقوى قوة ممكنة حتى نبقيها لأولادنا وأحفادنا لمعرفة تاريخهم، وأتمنى من الجميع القيام بواجبهم، وتحمل المسؤولية المشتركة».

» أكثر خطايا ابن آدم في لسانه
» أكثر من 80 مسألة وفائدة تتعلق بالقران
» دراسة : لماذا تبكي النساء أكثر من الرجال؟!
» الأطفال الفقراء "أكثر عصبية"